كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

صَاحِبهمَا ، وَهِيَ حَيَّة خَبِيثَة عَلَى ظَهْرِهَا خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالطُّفْيَتَيْنِ ، وَالطُّفْيَة بِالضَّمِّ عَلَى مَا فِي الْقَامُوس خُوصَةُ الْمَقْل ؛ وَالْخُوص بِالضَّمِّ وَرَق النَّخْل الْوَاحِدَة بِهَاءٍ ، وَالْمُقْل بِالضَّمِّ صَمْغ شَجَرَة قَالَهُ الْقَارِي . وَقَالَ فِي النِّهَايَة الطُّفْيَة خُوصَة الْمُقْل فِي الْأَصْل وَجَمْعهَا طُفًى ، شَبَّهَ الْخَطَّيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى ظَهْر الْحَيَّة بِخُوصَتَيْنِ مِنْ خُوص الْمُقْل
( وَالْأَبْتَر )
: بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى ذَا قِيلَ هُوَ الَّذِي يُشْبِه الْمَقْطُوع الذَّنَب لِقِصَرِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مِنْ أَخْبَثِ مَا يَكُون مِنْ الْحَيَّات
( فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ )
: أَيْ يَخْطِفَانِ وَيَطْمِسَانِ
( الْبَصَر )
: أَيْ بِمُجَرَّدِ النَّظَر إِلَيْهِمَا لِخَاصِّيَّةِ السُّمَيَّةِ فِي بَصَرِهِمَا ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يَقْصِدَانِ الْبَصَر بِاللَّسْعِ وَالنَّهْشِ
( الْحَبَل )
: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ الْجَنِين عِنْد النَّظَر إِلَيْهِمَا بِالْخَاصِّيَّةِ السُّمَيَّة أَوْ مِنْ الْخَوْف النَّاشِئ مِنْهُمَا لِبَعْضِ الْأَشْخَاصِ
( قَالَ )
: سَالِم
( وَكَانَ عَبْد اللَّه )
: أَيْ اِبْن عُمَر
( فَأَبْصَرَهُ )
: الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى عَبْد اللَّه
( أَبُو لُبَابَة )
: بِضَمِّ اللَّام الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ اِسْمه بَشِير وَقِيلَ رِفَاعَة بْن عَبْد الْمُنْذِر صَحَابِيّ مَشْهُور وَكَانَ أَحَد النُّقَبَاء وَعَاشَ إِلَى خِلَافَة عَلِيّ كَذَا فِي التَّقْرِيب
( زَيْد بْن الْخَطَّاب )
: هُوَ عَمّ عَبْد اللَّه
( وَهُوَ )
: أَيْ عَبْد اللَّه
( يُطَارِد )
: مِنْ بَاب الْمُفَاعَلَة لِلْمُغَالَبَةِ أَوْ الْمُبَالَغَة أَيْ يَطْرُد يَعْنِي يَتْبَعهَا طَلَبًا لِقَتْلِهَا
( فَقَالَ )
: أَبُو لُبَابَة
( عَنْ ذَوَات الْبُيُوت )
: أَيْ صَوَاحِبهَا .
وَفِي مِرْقَاة الصُّعُود : قِيلَ إِنَّهُ عَامٌّ فِي جَمِيعِ الْبُيُوتِ . وَعَنْ مَالِكٍ تَخْصِيصُهُ بِبُيُوتِ الْمَدِينَة وَهُوَ الْمُخْتَارُ ، وَقِيلَ تَخْتَصُّ بِبُيُوتِ الْمُدُنِ دُون غَيْرهَا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَتُقْتَل فِي الْبَرَارِي وَالصَّحَارِي مِنْ غَيْر إِنْذَارٍ ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ أَنَّهَا الْحَيَّة الَّتِي تَكُون دَقِيقَة كَأَنَّهَا فِضَّةٌ وَلَا تَلْتَوِي فِي مِشْيَتِهَا اِنْتَهَى .@

الصفحة 166