كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

4574 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِنْطَلَقَ هُوَ )
: أَيْ وَالِدُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ أَبُو يَحْيَى
( وَصَاحِبٌ لَهُ )
: أَيْ لِأَبِي يَحْيَى
( يَعُودُونَهُ )
: بِصِيغَةِ الْجَمْعِ تَغْلِيبًا ، وَفِي بَعْض النُّسَخ يَعُودَانِهِ بِصِيَغِهِ التَّثْنِيَة وَالضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى أَبِي سَعِيد .
قَالَ أَبُو عَلِيّ
( فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْده )
: أَيْ مِنْ عِنْد أَبِي سَعِيد أَنَا وَمَنْ كَانَ عِنْده بَعْدمَا دَخَلْنَا عَلَيْهِ غَيْر صَاحِبِي الَّذِي كَانَ يُرِيد الدُّخُول عَلَيْهِ أَيْضًا فَإِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْدِي كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ السِّيَاق وَهُوَ قَوْله
( فَلَقِينَا صَاحِبًا لَنَا وَهُوَ يُرِيد أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى أَبِي سَعِيد لِلْعِيَادَةِ بَعْد خُرُوجِي مِنْ عِنْدِهِ
( فَأَقْبَلْنَا )
: أَيْ تَوَجَّهْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ
( فَجَاءَ )
: صَاحِبِي
( إِنَّ الْهَوَامّ )
: جَمْع هَامَّة مِثْل دَابَّة وَدَوَابّ ، وَالْهَامَّة مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ وَهُوَ الْمُرَاد هَهُنَا ، وَقَدْ تُطْلَق عَلَى مَا لَا يَقْتُل كَالْحَشَرَاتِ
( فِي بَيْتِهِ شَيْئًا )
: أَيْ أَحَدًا تَصَوَّرَ بِصُورَةِ شَيْء مِنْ الْحَيَّات
( فَلْيُحَرِّجْ )
: مِنْ التَّحْرِيج بِمَعْنَى التَّضْيِيق بِأَنْ يَقُول لَهُنَّ أَنْتُنَّ فِي حَرَجٍ وَضِيقٍ إِنْ عُدْتُنَّ إِلَيْنَا فَلَا تَلُومُنَّنَا أَنْ نُضَيِّقَ عَلَيْكُمْ بِالتَّتَبُّعِ وَالطَّرْد وَالْقَتْل كَذَا فِي النِّهَايَة وَفَتْح الْوَدُود .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَادِهِ رَجُلٌ مَجْهُولٌ .@

الصفحة 168