كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

: أَيْ بِالْحَيَّةِ
( تَرْتَكِضُ )
: أَيْ تَتَحَرَّك وَتَضْطَرِب الْحَيَّة
( قَالَ )
: أَبُو سَعِيد
( الرَّجُل أَوْ الْحَيَّة )
: بَيَان لِأَيِّهِمَا
( أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا )
: أَيْ يُحْيِيهِ
( فَقَالَ )
: رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( اِسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ )
: يُرِيدُ أَنَّ الَّذِي يَنْفَعُهُ هُوَ اِسْتِغْفَارُكُمْ لَا الدُّعَاء بِالْإِحْيَاءِ لِأَنَّهُ مَضَى سَبِيلَهُ
( فَحَذِّرُوهُ )
: أَيْ خَوِّفُوهُ ، وَالْمُرَاد مِنْ التَّخْوِيف التَّشْدِيد بِالْحَلِفِ عَلَيْهِ كَمَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة أَنْ يُقَال لَهَا أَسْأَلُك بِعَهْدِ نُوحٍ وَبِعَهْدِ سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ عَلَيْهِمْ السَّلَام أَنْ لَا تُؤْذِينَا
( ثُمَّ إِنْ بَدَا )
: بِالْأَلِفِ أَيْ ظَهَرَ
( لَكُمْ بَعْد )
: أَيْ بَعْد التَّحْذِير .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ .
( بِهَذَا الْحَدِيث )
: السَّابِق
( فَلْيُؤْذِنْهُ )
: مِنْ الْإِيذَان بِمَعْنَى الْإِعْلَام ، وَالْمُرَاد بِهِ الْإِنْذَار وَالِاعْتِذَار ، وَالْمَعْنَى قُولُوا لَهُ نَحْو مَا تَقَدَّمَ
( بَعْد )
: أَيْ بَعْد الْإِيذَان
( فَإِنَّهُ شَيْطَان )
: أَيْ فَلَيْسَ بِجِنِّيٍّ مُسْلِمٍ بَلْ هُوَ إِمَّا جِنِّيٌّ كَافِرٌ وَإِمَّا حَيَّةٌ وَإِمَّا وَلَدٌ مِنْ أَوْلَاد إِبْلِيس ، وَسَمَّاهُ شَيْطَانًا لِتَمَرُّدِهِ وَعَدَم ذَهَابه بِالْإِيذَانِ .@

الصفحة 170