كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

وَهُمْ هِشَام اِبْن أَبِي صَالِح وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي صَالِح يُعْرَف بِعُبَادَةَ وَسَوْدَة بِنْت أَبِي صَالِح وَفِيهِمْ مَنْ فِيهِ مَقَال وَلَمْ يُبَيِّن مَنْ حَدَّثَهُ مِنْهُمْ .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِيّ فِي تَعْلِيقه : قَالَ سُهَيْل وَحَدَّثَنِي أَخِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ ، وَعَلَى هَذَا يَتَّصِل وَتَبْقَى جَهَالَة الْأَخ وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " فِي أَوَّل ضَرْبَة سَبْعِينَ حَسَنَة " اِنْتَهَى .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ صِغَار النَّمْل كَذَا فِي الْمِصْبَاحِ .
4581 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَلَدَغَتْهُ )
: بِإِهْمَالِ الدَّال وَإِعْجَام الْغَيْن أَيْ لَسَعَتْهُ
( فَأَمَرَ )
: أَيْ نَبِيٌّ
( بِجِهَازِهِ )
: بِفَتْحِ الْجِيم وَكَسْرهَا وَهُوَ الْمَتَاع فَأُخْرِجَ الْمَتَاع
( مِنْ تَحْتِهَا )
: أَيْ الشَّجَرَة
( ثُمَّ أَمَرَ )
: نَبِيٌّ
( بِهَا )
: أَيْ بِالنَّمْلَةِ وَفِي الرِّوَايَة الْآتِيَة فَأَمَرَ بِقَرْيَة النَّمْلَة
( إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَهَلَّا نَمْلَةٌ وَاحِدَةٌ )
: أَيْ فَهَلَّا عَاقَبْتَ نَمْلَةً وَاحِدَةً هِيَ الَّتِي قَرَصَتْك لِأَنَّهَا الْجَانِيَةُ وَأَمَّا غَيْرُهَا فَلَيْسَ لَهَا جِنَايَةٌ وَأَمَّا فِي شَرْعِنَا فَلَا يَجُوزُ الْإِحْرَاقُ بِالنَّارِ لِلْحَيَوَانِ إِلَّا إِذَا أَحْرَقَ إِنْسَانًا فَمَاتَ بِالْإِحْرَاقِ فَلِوَلِيِّهِ الِاقْتِصَاص بِإِحْرَاقِ الْجَانِي وَسَوَاء فِي مَنْع الْإِحْرَاق بِالنَّارِ النَّمْل وَغَيْره لِلْحَدِيثِ الْمَشْهُور " لَا يُعَذِّب بِالنَّارِ إِلَّا اللَّهُ " قَالَهُ النَّوَوِيّ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .@

الصفحة 176