كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

قَالَ الْحَافِظ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَاف : هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْأَدَب عَنْ سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِيّ وَعَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الرَّحِيم الْأَشْجَعِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ مُحَمَّد بْن حَسَّان الْكُوفِيّ عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر عَنْ نُسَيْبَة أُمّ عَطِيَّة الْأَنْصَارِيَّة اِنْتَهَى .
( كَانَتْ تَخْتِن )
: خَتَنَ الْخَاتِن الصَّبِيّ خَتْنًا ، مِنْ بَاب ضَرَبَ ، وَالِاسْم الْخِتَان بِالْكَسْرِ . كَذَا فِي الْمِصْبَاح . وَفِي الْمَجْمَع : الْخِتَان مَوْضِع الْقَطْع مِنْ ذَكَرِ الْغُلَام وَفَرْج الْجَارِيَة ، وَأَمَّا فِي الْغُلَام فَقَطْع جَمِيع الْجِلْد الَّتِي تُغَطِّي الْحَشَفَة ، وَفِي الْجَارِيَة قَطْع أَدْنَى جُزْء مِنْ جِلْدَة أَعْلَى الْفَرْج . اِنْتَهَى . وَفِي فَتْح الْبَارِي : الْخِتَان اِسْم لِفِعْلِ الْخَاتِن وَلِمَوْضِعِ الْخِتَان أَيْضًا . رَضِيَ اللَّه عَنْهُ اِنْتَهَى .
( لَا تُنْهِكِي )
: يُقَال : نَهَكْت الشَّيْء نَهْكًا بَالَغْت فِيهِ ، مِنْ بَاب نَفَعَ وَتَعِبَ ، وَأَنْهَكَهُ بِالْأَلِفِ لُغَة . كَذَا فِي الْمِصْبَاح . وَفِي النِّهَايَة : مَعْنَى لَا تُنْهِكِي أَيْ لَا تُبَالِغِي فِي اِسْتِقْصَاء الْخِتَان . وَفِي النِّهَايَة فِي مَادَّة شَمَمَ . وَفِي حَدِيث أُمّ عَطِيَّة : " أَشِمِّي وَلَا تُنْهِكِي " شَبَّهَ الْقَطْع الْيَسِير بِإِشْمَامِ الرَّائِحَة وَالنَّهْك الْمُبَالَغَة فِيهِ ، أَيْ اِقْطَعِي بَعْض النَّوَاة وَلَا تَسْتَأْصِلِيهَا . اِنْتَهَى .
وَفِي الْمَجْمَع : الْإِشْمَام أَخْذ الْيَسِير فِي خِتَان الْمَرْأَة ، وَالنَّهْك الْمُبَالَغَة فِي الْقَطْع . اِنْتَهَى .
قَالَ النَّوَوِيّ : وَيُسَمَّى خِتَان الرَّجُل إِعْذَارًا بِذَالِ مُعْجَمَة ، وَخِتَان الْمَرْأَة خَفْضًا بِخَاءٍ وَضَادٍ مُعْجَمَتَيْنِ . اِنْتَهَى . وَفِي فَتْح الْبَارِي قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : خِتَان الذَّكَر قَطْع الْجِلْدَة الَّتِي تُغَطِّي الْحَشَفَة ، وَالْمُسْتَحَبّ أَنْ تُسْتَوْعَب مِنْ أَصْلهَا عِنْد أَوَّل الْحَشَفَة وَأَقَلّ مَا يُجْزِئ أَنْ لَا يَبْقَى مِنْهَا مَا يُتَغَشَّى بِهِ شَيْءٌ مِنْ الْحَشَفَة .@

الصفحة 184