كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)
مِنْ شُعَبه وَصَارُوا بِهَذِهِ الْمَنْزِلَة وَبَلَغُوا بِهَذِهِ الدَّرَجَة لِأَنَّهُمْ اِخْتَارُوا طَرِيقَة وَاقْتَفُوا أَثَره أَلَا تَرَى إِلَى حَدِيث سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَأَبِي بَكْرَة فِي الِادِّعَاء إِلَى غَيْر أَبِيهِ أَنَّ فِيهِ نُورًا وُضُوءًا وَالسَّنَد كُلّه بَصْرِيُّونَ وَاَللَّه أَعْلَم .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَامًّا بِمَعْنَاهُ ، وَأَخْرَجَ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث سَعْد وَأَبِي بَكْرَة فِي الِادِّعَاء لَا غَيْر .
4450 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَنْ تَوَلَّى قَوْمًا )
: أَيْ اِتَّخَذَهُمْ مَوَالِيه وَهَذَا حَرَام وَإِنْ أَذِنَ فِيهِ مَوَالِيه أَيْضًا فَقَوْله مِنْ غَيْر إِذْن مَوَالِيه لِزِيَادَةِ التَّقْبِيح ، وَالْعَادَة أَنَّهُمْ لَا يَرْضَوْنَ بِذَلِكَ كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود
( صَرْف وَلَا عَدْل )
: أَيْ نَافِلَة وَلَا فَرِيضَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم .
4451 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَنَحْنُ بِبَيْرُوت )
: فِي الْقَامُوس : بَيْرُوت بَلَد بِالشَّامِ أَيْ حَدَّثَنِي سَعِيد وَالْحَال أَنَّا مُقِيمُونَ بِبَيْرُوت
( مَنْ اِدَّعَى إِلَى غَيْر أَبِيهِ إِلَخْ )
: قَالَ الْعَلْقَمِيّ قَالَ النَّوَوِيّ : هَذَا صَرِيح فِي غِلَظ تَحْرِيم اِنْتِسَاب الْإِنْسَان إِلَى غَيْر أَبِيهِ أَوْ اِنْتِمَاء الْعَتِيق إِلَى وَلَاء غَيْر مَوَالِيه لِمَا فِيهِ مِنْ كُفْر النِّعْمَة وَتَضْيِيع حُقُوق الْإِرْث وَالْوَلَاء وَالْعَقْل@
الصفحة 20