كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

4456 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَيْسَ مِنَّا )
: أَيْ لَيْسَ مِنْ أَهْل مِلَّتنَا
( مَنْ دَعَا )
: أَيْ النَّاس
( إِلَى عَصَبِيَّة )
: قَالَ الْمَنَاوِيُّ : أَيْ مَنْ يَدْعُو النَّاس إِلَى الِاجْتِمَاع عَلَى عَصَبِيَّة وَهِيَ مُعَاوَنَة الظَّالِم . وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ إِلَى اِجْتِمَاع عَصَبِيَّة فِي مُعَاوَنَة ظَالِم . وَفِي الْحَدِيث " مَا بَال دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة " قَالَ صَاحِب النِّهَايَة : هُوَ قَوْلهمْ يَا آلُ فُلَان كَانُوا يَدْعُونَ بَعْضهمْ بَعْضًا عَنْ الْأَمْر الْحَادِث
( مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّة )
: أَيْ عَلَى بَاطِل ، وَلَيْسَ فِي بَعْض النُّسَخ لَفْظ عَلَى
( مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّة )
: أَيْ عَلَى طَرِيقَتهمْ مِنْ حَمِيَّة الْجَاهِلِيَّة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي رِوَايَة اِبْن الْعَبْد هَذَا مُرْسَل ، عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُلَيْمَان لَمْ يَسْمَع مِنْ جُبَيْر . هَذَا آخِر كَلَامه . وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَكِّيّ وَقِيلَ فِيهِ الْعَكِيّ . قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ : هُوَ مَجْهُول ، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيُّ فِي سُنَنه مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة بِمَعْنَاهُ أَتَمَّ مِنْهُ ، وَمِنْ حَدِيث جُنْدُب بْن عَبْد اللَّه الْبَجَلِيّ مُخْتَصَرًا .
4457 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِبْن أُخْت الْقَوْم مِنْهُمْ )
: أَيْ بَيْنه وَبَيْنهمْ اِرْتِبَاط . وَسِيَاق الْحَدِيث يَقْتَضِي @

الصفحة 27