كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

تَدُلّ عَلَى الِاتِّحَاد ، فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ قَرِينَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الْأَرْض إِلَه } فَلَا ، وَعَلَى تَقْدِير تَسْلِيم الْمُغَايَرَة مُطْلَقًا فَلَعَلَّ عَادًا قَوْمَانِ قَوْم بِالْأَحْقَافِ وَهُمْ أَصْحَاب الْعَارِض وَقَوْم غَيْرهمْ قَالَ وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى } فَإِنَّهُ يُشْعِر بِأَنَّ ثَمَّ عَادًا أُخْرَى اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم .
4435 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِذَا رَأَى نَاشِئًا )
: أَيْ سَحَابًا لَمْ يَتَكَامَل اِجْتِمَاعه ، وَفِي بَعْض النُّسَخ شَيْئًا
( اللَّهُمَّ صَيِّبًا )
: هُوَ مَا سَالَ مِنْ الْمَطَر وَنَصَبَهُ بِتَقْدِيرِ اِجْعَلْهُ وَأَصْله مِنْ صَابَ يَصُوب إِذَا نَزَلَ وَوَزْنه فَيْعِل ، وَقِيلَ عَلَى الْحَال أَيْ أَنْزِلْهُ عَلَيْنَا مَطَرًا نَازِلًا
( هَنِيئًا )
: أَيْ نَافِعًا مُوَافِقًا لِلْغَرَضِ غَيْر ضَارٍّ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
4436 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَحَسَرَ ثَوْبه عَنْهُ )
: أَيْ كَشَفَ بَعْضه عَنْ بَدَنه .@

الصفحة 5