كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)
( لَلَفَعَتْك النَّار )
: أَيْ أَحْرَقَتْك . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ شَمَلَتْك مِنْ نَوَاحِيك ، وَمِنْهُ قَوْلهمْ : تَلَفَّعَ الرَّجُل بِالثَّوْبِ إِذَا اِشْتَمَلَ بِهِ اِنْتَهَى
( أَوْ لَمَسَتْك النَّار )
: شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي . قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ الْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالْمَمَالِيكِ وَحُسْن صُحْبَتهمْ ، وَأَجْمَع الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ عِتْقه بِهَذَا لَيْسَ وَاجِبًا ، وَإِنَّمَا هُوَ مَنْدُوب رَجَاء كَفَّارَة ذَنْبه وَإِزَالَة إِثْم الظُّلْم عَنْهُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ .
( وَلَمْ يَذْكُر أَمْر الْعِتْق )
: أَيْ قَوْله هُوَ حُرّ . إِلَخْ .
4493 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ مُوَرِّق )
: بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْر الرَّاء الْمُشَدَّدَة ، اِبْن مُشَمْرِج بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمِيم وَكَسْر الرَّاء بَعْدهَا جِيم ، هَكَذَا ضَبَطَهُ فِي التَّقْرِيب
( مَنْ لَاءَمَكُمْ )
: بِالْهَمْزِ مِنْ الْمُلَاءَمَة ، وَفِي بَعْض النُّسَخ لَايَمَكُمْ بِالْيَاءِ . وَفِي النِّهَايَة : أَيْ وَافَقَكُمْ وَسَاعَدَكُمْ ، وَقَدْ يُخَفَّف الْهَمْز فَيَصِير يَاء . وَفِي الْحَدِيث يُرْوَى بِالْيَاءِ مُنْقَلِبَة عَنْ الْهَمْز ، ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( مِمَّا تَكْتَسُونَ )
: أَيْ تَلْبَسُونَ
( وَمَنْ لَمْ يُلَائِمكُمْ )
: بِالْهَمْزِ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالْيَاءِ
( وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْق اللَّه )
: أَيْ@
الصفحة 69