كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 14)

وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِالتَّوْبَةِ الْإِيمَان وَالرُّجُوع عَنْ الْكُفْر إِلَى الْإِسْلَام ، وَأَصْل التَّوْبَة الرُّجُوع كَذَا قَالَ النَّوَوِيّ تَبَعًا لِلْقَاضِي
( مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكه )
: أَيْ بِالزِّنَا
( وَهُوَ )
: أَيْ ، وَالْحَال أَنَّ مَمْلُوكه
( بَرِيء )
: أَيْ فِي نَفْس الْأَمْر
( جُلِدَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ ضُرِبَ بِالْجَلْدِ
( لَهُ يَوْم الْقِيَامَة حَدًّا )
: قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَا حَدَّ عَلَى قَاذِف الْعَبْد فِي الدُّنْيَا وَهَذَا مُجْمَع عَلَيْهِ لَكِنْ يُعَزِّر قَاذِفه ، لِأَنَّ الْعَبْد لَيْسَ بِمُحْصَنٍ سَوَاء فِيهِ مَنْ هُوَ كَامِل الرِّقّ أَوْ فِيهِ شَائِبَة الْحُرِّيَّة وَالْمُدَبَّر وَالْمُكَاتَب وَأُمّ الْوَلَد
( قَالَ مُؤَمَّل أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ الْفُضَيْل )
: أَيْ قَالَ بِالْعَنْعَنَةِ
( يَعْنِي اِبْن غَزْوَانَ )
: بِفَتْحِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الزَّاي أَيْ زَادَ هَذَا اللَّفْظ أَيْضًا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِمَعْنَاهُ .
4498 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ هِلَال بْن يَسَافٍ )
: بِفَتْحِ الْيَاء وَكَسْرهَا ، وَيُقَال أَيْضًا أَسَاف قَالَهُ النَّوَوِيّ
( عَجَزَ عَلَيْك إِلَّا حُرُّ وَجْههَا )
: قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ عَجَزْت وَلَمْ تَجِد أَنْ تَضْرِب إِلَّا حُرَّ وَجْههَا ، وَحُرّ الْوَجْه صَفْحَته وَمَا رَقَّ مِنْ بَشَرَته ، وَحُرُّ كُلّ شَيْء أَفْضَله وَأَرْفَعهُ
( وَمَا لَنَا إِلَّا خَادِم )
: قَالَ النَّوَوِيّ : الْخَادِم بِلَا هَاء يُطْلَق عَلَى @

الصفحة 74