كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

زفر الْعَبْسِي أَو قبيصَة بن ضبيعة بئس وَالله الْوَافِد تخوفنا ببكاء أهل الشَّام على قَمِيص عُثْمَان فوَاللَّه مَا هُوَ بقميص يُوسُف وَلَا حزن يَعْقُوب وَلَئِن بكوا عَلَيْهِ بِالشَّام لقد خذلوه بالحجاز
ثمَّ رَحل عَليّ رَضِي الله عَنهُ إِلَى الشَّام فَكَانَت وقْعَة صفّين
88 - قَوْلهم أحشفا وَسُوء كيلة
89 - وَقَوْلهمْ أكسفاً وإمساكاً
يضْرب مثلا لجمعك على الرجل ضَرْبَيْنِ من الخسران ونوعين من النُّقْصَان
والكيلة ضرب من الْكَيْل مثل الْقعدَة والجلسة والحشف ردئ التَّمْر
يَقُول تُعْطِي الحشف وتسيء الْكَيْل وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء
(إِن كنت لَا تلطفيني فاقبلي لطفي ... لَا تجمعي لي سوء الْكَيْل والحشفا)
والعامة تَقول حشفا وَسُوء كيل
وَالصَّوَاب كيلة بِالْكَسْرِ لأَنهم أَنْكَرُوا نوعا من الْكَيْل سَيِّئًا
والكيلة النَّوْع من الْكَيْل ونصبوا حشفاً بِفعل مُضْمر يُرِيدُونَ أتجمع حشفاً وعطفوا الكيلة عَلَيْهِ
وَقَوْلهمْ (أكسفا وإمساكاً) أَصله أَن يلقاك بعبوس مَعَ بخل والبشر الْحسن إِحْدَى العطيتين
وَقيل الْبشر علم من أَعْلَام النجح وَأول من مدح بالبشر عِنْد السُّؤَال زُهَيْر فِي قَوْله

الصفحة 101