كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

وَقَالَ أَبُو نواس
(وَمن دون عورات النِّسَاء غيور ... )
قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي فِي المعتصم وَقد نَالَتْ الرّوم طرفا من أَطْرَاف الْمُسلمين
(يَا غيرَة الله قد عَايَنت فانتقمي ... تِلْكَ النِّسَاء وَمَا مِنْهُنَّ يرتكب)
(فَهَب الرِّجَال على أجرامها قتلت ... مَا بَال أطفالها بِالذبْحِ تنتحب)
وَهُوَ أول من قَالَ (يَا غيرَة الله) فَخرج المعتصم من وقته إِلَى الرّوم فَكَانَ فتح عمورية
وَرَأى رجل مَعَ امْرَأَته رجلا فَقتله فَقَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أقتلته قَالَ نعم قَالَ أَحْسَنت وَمن يعد فعد
وَقَرِيب من معنى الْمثل قَول الشَّاعِر
(جهلا علينا وجبناً عَن عَدوكُمْ ... لبئست الخلتان الْجَهْل والجبن)
92 - قَوْلهم إِذا ادعيت الْبَاطِل أنجح بك
يضْرب مثلا للرجل يَدعِي الْبَاطِل فيدال مِنْهُ
وَأَصله أَن امْرَأَة من الْعَرَب كَانَت تَحت شيخ فرأت شبَابًا ينتعلون من قيام فتمنت أَن تكون تَحت أحدهم فَقَالَت (حبذا المنتعلون من قيام) فَقَالَ زَوجهَا أَنا أنتعل قَائِما فَلَمَّا رام ذَلِك ضرط فَقَالَت الْمَرْأَة (إِذا ادعيت الْبَاطِل أنجح بك) أَي أنجح بك الْبَاطِل خصمك

الصفحة 104