كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

وَقَالَ زُهَيْر
(لعمرك والأمور مغيرات ... وَفِي طول المعاشرة التقالي)
(لقد باليت مظعن أم أوفى ... وَلَكِن أم أوفى مَا تبالي)
95 - قَوْلهم أَنا تئق وصاحبي مئق فَكيف نتفق
التئق السَّرِيع إِلَى الشَّرّ والمئق السَّرِيع الْبكاء
يضْرب مثلا لسوء الْمُوَافقَة فِي الْأَخْلَاق
وَقَالُوا التئق الممتلىء غَضبا يُقَال أتأقت الْإِنَاء إِذا ملأته
والمئق الْقَلِيل الِاحْتِمَال الجزوع من أدنى مَكْرُوه
وَأَصله أَن رجلَيْنِ كَانَا فِي سفر فَسَاءَتْ أخلاقهما فَقَالَ أَحدهمَا ذَلِك وَالسّفر يُورث ضيق الْأَخْلَاق
وَقَالُوا لَا تعرف أَخَاك حَتَّى تغضبه أَو تُسَافِر مَعَه
وَسمي السّفر سفرا لِأَنَّهُ يسفر عَن الْأَخْلَاق أَي يكْشف عَنْهَا وَسميت المكنسة مسفرة لِأَنَّهَا تسفر التُّرَاب عَن وَجه الأَرْض فتنكشف كَمَا تسفر الْمَرْأَة نقابها عَن وَجههَا
وَقَالُوا الْحَرِيص وَالْمُسَافر مريضان لَا يعادان
وَقَالَ بَعضهم يمدح رجلا
(أَبْلَج بسام وَإِن طَال السّفر)
وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ السّفر ميزَان الْقَوْم

الصفحة 106