كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

الْحَشِيش وأعلفه إِيَّاه وَهُوَ يروث عَلَيْهِ
يُقَال حش الْفرس إِذا علفه الْحَشِيش وَحش النَّار إِذا طرح عَلَيْهَا الْحَشِيش لتشتعل وَحش الْوَلَد فِي الْبَطن إِذا يبس
والحش الْبُسْتَان لُغَة مَدَنِيَّة ثمَّ سمى الكنيف حَشا لَان أهل الْمَدِينَة كَانُوا يقضون حوائجهم فِي الْبَسَاتِين والحشيش الْيَابِس من النَّبَات وَلَا يُقَال للرطب حشيش إِنَّمَا يُقَال لَهُ الرطب والكلأ والخلى مَقْصُور
وَمن أمثالهم فِي سوء الْجَزَاء قَول عبد الرَّحْمَن بن الحكم
(عَدوك يخْشَى صولتي إِن لَقيته ... وَأَنت عدوي لَيْسَ ذَاك بمستوى)
وَقَالَ معبد بن مُسلم
(لددتهم النَّصِيحَة كل لد ... فمجوا النصح ثمَّ ثنوا فقاءوا)
(فَكيف بهم وَإِن أَحْسَنت قَالُوا ... أَسَأْت وَإِن غفرت لَهُم أساءوا)
104 - قَوْلهم أجع كلبك يتبعك
يضْرب مثلا للئيم تذله فيطيعك
وَمثله قَول الآخر
(إكرامك الأحمق مِمَّا يُفْسِدهُ ... إدناؤك الأحمق مِمَّا يبعده)
(وقربه أَهْون شَيْء تفقده ... )
وَقلت
(داريتكم حينا فأبطرتكم ... وَلَيْسَ للعير سوى الضَّرْب)
وَقَالَ البحتري
(وَلَو أخفت لئيم الْقَوْم جنبني ... أذاته وصديق الْكَلْب ضاربه)

الصفحة 111