كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

وَأَصله أَن بِنْتا لبَعض مُلُوك الْيمن أَرَادَت إنْشَاء بِنَاء كرهه أَبوهَا فَنَهَاهَا عَنهُ ثمَّ خرج فِي وَجه فَأَشَارَ عَلَيْهَا قوم بإنشائه فأنشأته فَلَمَّا رَآهُ الْملك ألزمهم هَدمه وَقَالَ (أجناؤها أبناؤها) وجعلهم البناة لإشارتهم بِالْبِنَاءِ
وَنَحْو الْمثل وَلَيْسَ مِنْهُ بِعَيْنِه
(وَمن لَا يُمكن رجله مطمئنةً ... ليثبتها فِي مستوى الأَرْض يزلق)
وَقَالَ بَعضهم دع الرَّأْي يغب فَإِن غبوبه يكْشف لكم عَن فصه
107 - قَوْلهم إِن ضج فزده وقرا
يضْرب مثلا للشدة على الْبَخِيل ولإذلال الرجل وَالْحمل عَلَيْهِ إِذا دخله الإباء والعزة وَمثله (إِن أعيا فزده نوطاً وَإِن جرجر فزده ثقلا) يَقُول إِذا بخل فألحح عَلَيْهِ حَتَّى تستخرج مِنْهُ
وَمثله (اعصبه عصب السلمة) والسلمة شَجَرَة مفترشة الأغصان فَإِذا أَرَادوا قطعهَا عصبوا أَغْصَانهَا أَي شدوها حَتَّى يصلوا إِلَى أَصْلهَا فيقطعوه وَقَالَ الْحجَّاج لأعصبنكم عصب السلمة
والعصب الشد عصب رَأسه إِذا شده والعصابة للرأس خَاصَّة والعصاب لسَائِر الْجَسَد
والجرجرة صَوت الْبَعِير إِذا ضجر
والنوط كل مَا علق على الْبَعِير وَغَيره وَالْجمع الأنواط ونطته نوطاً إِذا علقته وَهُوَ مَنُوط ونوط إِذا سمي بِالْمَصْدَرِ
وَيُقَال هُوَ منَاط الثريا أَي بِحَيْثُ لَا يدْرك
والنوطة أَيْضا بوتقة الصَّائِغ

الصفحة 113