كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

فَذهب يذكر وَخُزَيْمَة يجتنيان الْقرظ فمرا ببئر فِيهَا نحل فدلى خُزَيْمَة يذكر فِيهَا بِحَبل ليشتار الْعَسَل ثمَّ رفع الْحَبل وَقَالَ لَا أخرجك حَتَّى تزَوجنِي ابْنَتك فَاطِمَة فَقَالَ أَعلَى هَذِه الْحَال وأبى أَن يفعل فَتَركه وَانْصَرف فَمَاتَ وَوَقع الشَّرّ بَين قضاعة وَرَبِيعَة
وَالْآخر رهم بن عَامر الْعَنزي ذهب يطْلب الْقرظ فَلم يرجع وَلم يعرف لَهُ خبر وذكرهما أَبُو ذُؤَيْب فَقَالَ
(وَحَتَّى يؤوب القارظان كِلَاهُمَا ... وينشر فِي الْقَتْلَى كُلَيْب لِوَائِل)
وَقَالَ بشر
(فرجى الْخَيْر وانتظري إيابي ... إِذا مَا القارظ الْعَنزي آبا)
117 - قَوْلهم احس وذق
يضْرب مثلا للشماتة بالجاني وَمَعْنَاهُ أَنَّك قد جنيت الشَّرّ على نَفسك فالق مَا فِيهِ من البلية وَهُوَ من قَول الراجز
(أيا يزِيد يَا بن عَمْرو بن الصَّعق ... قد كنت حذرتك آل المصطلق)
(وَقلت يَا هَذَا أطعني وَانْطَلق ... إِنَّك إِن كلفتني مَا لم أطق)
(ساءك مَا سرك مني من خلق ... دُونك مَا استحسنته فاحس وذق)
وَمر أَبُو سُفْيَان على حَمْزَة صَرِيعًا يَوْم أحد فَقَالَ ذُقْ عُقُق
مَعْنَاهُ يَا عُقُق وعقق يتَكَلَّم بِهِ فِي النداء وَلَا يُقَال رجل عُقُق وَهُوَ فعل من

الصفحة 124