كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

120 - قَوْلهم إِحْدَى لياليك فهيسى هيسى
وَبعده
(لَا تطمعي عِنْدِي فِي التَّعْرِيس)
يضْرب مثلا للرجل ينزل بِهِ الْأَمر الصعب فَيحْتَاج فِيهِ إِلَى التَّعَب
والهيس هَاهُنَا الْجد فِي السّير هاس يهيس هيساً
والتعريس النُّزُول فِي وَجه السحر يَقُول هَذَا وَقت جدك وانكماشك فجد وانكمش وَمثله قَول الآخر
(هَذَا أَوَان الشد فاشتدي زيم)
وَقَول الآخر
(هَذَا أواني وَأَوَان المعلوب ... )
يَعْنِي سَيْفه
121 - قَوْلهم
(إِن الحماة أولعت بالكنه ... وأولعت كنتها بالظنه)
يضْرب مثلا للْقَوْم بَينهم مُعَاملَة وخلطة لَا غنى بهم عَنْهَا وَلَا تزَال المشارة تقع فِيمَا بَينهم
والكنة امْرَأَة الْأَخ يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ هم يبور وَهِي الحماة أَيْضا
والظنة التُّهْمَة وَرجل ظنين مُتَّهم
وَقَالَ عبد الحميد الْكَاتِب النَّاس أخياف مُخْتَلفُونَ وأطوار متباينون فَمنهمْ علق مضنة لَا يُبَاع وغل مَظَنَّة لَا يبْتَاع وظننت بِالرجلِ اتهمته

الصفحة 128