كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

كَلَام فنال أَبُو مرحب من ضرار فَرد عَلَيْهِ الْعيار فَقَالَ لَهُ النُّعْمَان أتذب عَن ضرار وَقد فعل مَا فعل وَقلت فِيهِ مَا قلت فَقَالَ (آكل لحمي وَلَا أَدَعهُ لآكل) فأرسلها مثلا فَقَالَ لَهُ النُّعْمَان (لَا تعدم من ابْن عَم نصرا) وَقيل لرجل مَا تَقول فِي ابْن الْعم فَقَالَ عَدوك وعدو عَدوك
وَنَحْو الْمثل قَول الممزق
(فَإِن كنت مَأْكُولا فَكُن خير آكل ... وَإِلَّا فأدركني وَلما أمزق)
125 - قَوْلهم استه أضيق
يُقَال ذَلِك للرجل يخبر عَنهُ بِالْأَمر الْجَلِيل لَا يبلغهُ قدره وَلَا يكون لَهُ عَلَيْهِ قدره
والمثل لمهلهل قَالَه حِين اخبر ان جاساسا قتل كليباً وَكَانَ كُلَيْب سيد ربيعَة وأعز أهل زَمَانه فَكَانَ النَّاس لَا يسقون وَلَا يرعون الا مَا فضل عَن كُلَيْب وَكَانَ يَقُول أجرت وَحش أَرض كَذَا فَلَا يصاد فَقيل (أعز من كُلَيْب) فوردت نَاقَة لخالة جساس بن مرّة مَعَ إبل كُلَيْب وَكَانَت عطشى فأسرعت إِلَى المَاء فَرَمَاهَا كُلَيْب فِي ضرْعهَا فَركب جساس حَتَّى أَتَى كليباً وَقَتله ثمَّ رَجَعَ فَمر على مهلهل وَهَمَّام بن مرّة أخي جساس وهما يضربان بِالْقداحِ وَقيل يشربان فَقَالَ همام لقد جَاءَ جساس بسوءة وَالله مَا رَأَيْت فَخذه خَارِجَة قبل الْيَوْم قطّ فَلَمَّا دنا من همام أخبرهُ الْخَبَر فَتغير وَجهه فَقَالَ مهلهل

الصفحة 132