كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

قَالَ رجلاي أَحَق بهما فَقَامَتْ إِلَيْهِ فشم رَائِحَة الطّيب فَوَثَبَ عَلَيْهَا فنال مِنْهَا فَجَاءَتْهُ بِطيب ليعاودها فَجعله فِي استه فَقَالَت لَهُ طيب مفرقك فَقَالَ (استي أخبثي) فَبَاتَ عِنْدهَا ليلته فَلَمَّا أصبح حركه بَطْنه فأحدث عِنْدهَا وَقَالَ لَهَا (بقطيه بطبك) فَذَهَبت مثلا وسنفسره وَانْصَرف الى إبِله وَلم يعد إِلَيْهَا
130 - قَوْلهم است الْبَائِن أعلم
يضْرب مثلا للرجل يفعل الْفِعْل على علم وَيَأْتِي الْأَمر على بَصِيرَة
وَأَصله أَن إبِلا لأبي طماح عَمْرو بن قعين شَردت فَوَقَعت فِي بِلَاد بني عَوْف بن سعد فَركب منقذ بن الطماح فَأَنَاخَ إِلَى كسر بَيت عَظِيم وَفِيه شَاب جميل مضاجع لربة الْبَيْت قد غلبته عينه قَالَ فَلم ألبث أَن رَاح الشَّاء ثمَّ الْإِبِل وَمَعَهَا رجل على فرس فصهل الْفرس فارتاحت الْخَيل وَقَامَت العبيد فَعرفت أَنه رب الْبَيْت وَأَن الْفَتى الْمضَاجِع للْمَرْأَة لَيْسَ مِنْهَا فِي شَيْء فَدخلت الْبَيْت فاحتملت الْفَتى وأخرجته من وَرَاء الْبَيْت فَاسْتَيْقَظَ وَقَالَ قد أَنْعَمت عَليّ فَمن أَنْت قلت منقذ بن الطماح قَالَ فِي الْإِبِل جِئْت قلت نعم قَالَ أدْركْت فامكث ليلتك هَذِه عِنْد صَاحب رحلك فَإِذا أَصبَحت فَائت ذَلِك الْعلم الَّذِي ترى فقف عَلَيْهِ وناد يَا صَبَاحَاه فَإِذا اجْتمع النَّاس فَإِنِّي سآتيك على فرس ذنُوب بَين بردين مترجلاً فَأَعْرض لَك الْفرس فثب

الصفحة 138