كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

قيل أَرَادَ الصَّبِي
والمخلد المقرط
والخلدة القرط
وَفِي الْقُرْآن {ولدان مخلدون} قَالُوا مقرطون وَلَو أَرَادَ الخلود لم يخص الْولدَان وَقيل أَرَادَ الأحمق
والمخلد الَّذِي شاخ وَبَقِي سَواد شعره يُقَال رجل مخلد إِذا كبر وَلم يشب وَجعله أسود الشّعْر لِأَنَّهُ لَا يهتم بالشَّيْء أصلا لِأَن الشيب مِمَّا يهم الأحمق والعاقل جَمِيعًا فَإِذا بَقِي سَواد شعره كَانَ أقل لهمه
140 - قَوْلهم احفظي بَيْتك مِمَّن لَا تنشدين
أَي مِمَّن لَا تعرفينه فتنشدينه أَي تطلبينه
والنشدان الطّلب والناشد الطَّالِب
والمنشد الْمُعَرّف
وَقَوْلهمْ أنْشدك الله أَي أحلفك بِاللَّه لتصدقني عَمَّا أطلبه مِنْك
141 - قَوْلهم ألصق الْحس بالأس
وَمَعْنَاهُ ألصق الشَّرّ بأوصل الأعادي تذْهب فروعهم بذهاب الأَصْل
والحس الْقَتْل المستأصل والأس الأَصْل وَهُوَ مثل الأس وَفِي الْقُرْآن {إِذْ تحسونهم بِإِذْنِهِ} أَي تقتلونهم
وأحسست الشَّيْء أحسه إِذا وجدته
وَفِي الْقُرْآن {هَل تحس مِنْهُم من أحد}

الصفحة 149