كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

حَدثنَا أَبُو أَحْمد قَالَ حَدثنَا أَبُو روق عَن الرياشي عَن عبد العزيزبن عمر الْحِمصِي عَن الْفَيْض بن عبد الحميد قَالَ كتب رجل إِلَى أَخِيه
(وَمَا شَيْء أردْت بِهِ بَيَانا ... بأبلغ لَا أبالك من لِسَان)
فَأَجَابَهُ
(وَمَا شَيْء إِذا روأت فِيهِ ... أَحَق بطول سجن من لِسَان)
6 - قَوْلهم إِذا سَمِعت بسرى الْقَيْن فَإِنَّهُ مصبحٌ
يضْرب مثلا للرجل يعرف بِالْكَذِبِ حَتَّى يرد صدقه
وَأَصله أَن الْقَيْن وَهُوَ الْحداد إِذا كسد عمله أشاع بارتحاله وَهُوَ يُرِيد الاقامة وَإِنَّمَا يذكر الرحيل ليستعمله أهل المَاء ثمَّ إِذا صدق لم يصدق لَان من عرف بِالصّدقِ جَازَ كذبه وَمن عرف بِالْكَذِبِ لم يجز صدقه
وَقَالَ نهشل بن حري
(وعهد الغانيات كعهد قين ... ونت عَنهُ الجعائل مستذاق)
(كبرق لَاحَ يعجب من رَآهُ ... وَلَا يُغني الحوائم من لماق)
ونت عَنهُ الجعائل أَي قصرت فَلم تبلغه والجعائل هَاهُنَا أجور عمله
والمستذاق قيل المجرب وَقيل المنظور مِنْهُ إِلَى مَا يفعل وَالصَّحِيح أَنه إِذا أَتَى قوما يحسن لَهُم الْعَمَل فِي أول أمره مَعَهم حَتَّى يَذُوقُوا ذَلِك مِنْهُ فيأتوه

الصفحة 23