كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

كَانَ على عهد نوح فصاده جارح فَمَا من حمامة إِلَّا وَهِي تبكيه وَتَدْعُوهُ فَلَا يجيبها فَيَقُول إِن دعاءك من تَدعُوهُ لنصرك لَا يُجَاب كدعاء الْحمام الهديل
وَنَحْوه قَول الآخر
(فَإِن تَكُ قيس قدمتك لنصرها ... فقد هَلَكت قيس وذل نصيرها)
9 - قَوْلهم إِلَيْك يساق الحَدِيث
يضْرب مثلا للرجل يصلح لَهُ الامر وَهُوَ مستعجل يلْتَمس الْوُصُول إِلَيْهِ قبل أَوَانه
وَأَصله أَن رجلا خطب امْرَأَة فَجعل يصف لَهَا نَفسه وَجعل ذكره يَتَحَرَّك حَتَّى يصفه ثَوْبه فَضَربهُ بِيَدِهِ وَقَالَ إِلَيْك يساق الحَدِيث
وَمن أمثالهم فِي نَحْو هَذَا قَول أَوْس بن حجر
(ومستعجب مِمَّا يرى من أناتنا ... وَلَو زبنته الْحَرْب لم يترمرم)
وَلَا أعرف أحدا مدح العجلة إِلَّا أَبَا العيناء فَإِن رجلا رَآهُ يستعجل فِي أَمر فَقَالَ لَهُ ارْفُقْ فَإِن العجلة من عمل الشَّيْطَان فَقَالَ لَو كَانَ كَذَلِك

الصفحة 26