كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

أورثتك الْغَفْلَة وَلَو كَانَ ضعف الاسباب يوئس من شرِيف الطلاب مَا انْتقل سُلْطَان وَلَا ذل عز إِنْسَان وَعَن قَلِيل تتبين من صريع بغي وأسير عدوان وَالسَّلَام
ثمَّ حمل عَمْرو إِلَى عبد الْملك أَسِيرًا فَقَالَ لَهُ طالما رحلت ثفال الغي وهجهجت بقعود الْبَاطِل أفظننت أَن الْحق لَا يلْحق باطلك وَالسيف لَا يقطع كاهلك وَأمر بقتْله وَكَانَ مكبلا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن رَأَيْت أَلا تفضحني بِأَن تخرجني إِلَى النَّاس فتقتلني بحضرتهم وَأَرَادَ عَمْرو أَن يُخَالِفهُ فيخرجه فيمنعه أَصْحَابه فَفطن عبد الْملك لذَلِك وَقَالَ (يَا أَبَا أُميَّة أمكراً وَأَنت فِي الْحَدِيد)
ثمَّ أَمر فقطعوه فَكَانَ ذَلِك أول غدر فِي الاسلام
21 - قَوْلهم ابْن الايام وَمَا يجْرِي فِي بَابه
يُقَال للرجل الْجلد المجرب ابْن الايام وَابْن الملمة وَهُوَ الَّذِي يقوم بهاوهو وَابْن جلا وَابْن أجلى وَابْن بيض المنجلي الامر المنكشفه
وَقَالَ بَعضهم ابْن جلا وَابْن أجلى رجل بِعَيْنِه قَالَ الشَّاعِر
(أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا ... )
يَعْنِي ثنايا الْجبَال وَمَعْنَاهُ انا الْمَشْهُور

الصفحة 35