كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

(أطلس يخفي شخصه غباره ... فِي فَمه شفرته وناره)
(هُوَ الْخَبيث عينه فراره ... ممشاه ممشى الْكَلْب وازدجاره)
(بهم بني محَارب مزداره ... )
وَفِي الْمثل (إِن الْجواد عينه فراره) مَعْنَاهُ إِن معاينتك الْجواد تغنيك عَن فراره
والفرار بِالضَّمِّ وَالْكَسْر
وَقَوْلهمْ (أَرَاك بشر مَا أحار مشفر) أَي مَا أعتلفته الدَّوَابّ يتَبَيَّن فِي أجسامها
وَمثل الْمثل سَوَاء مَا رُوِيَ أَن بَعضهم قَالَ لاعرابي رَآهُ جيد الكدنة أرى عَلَيْك قَمِيصًا صفيقاً من نسج ضرسك فَقَالَ ذَاك عنوان نعْمَة الله عِنْدِي
62 - قَوْلهم أنجد من رأى حضناً
وَهُوَ فِي معنى الدّلَالَة على الشَّيْء
وَمَعْنَاهُ أَن من رأى حضناً وَهُوَ جبل بِنَجْد فقد أَتَى نجداً وَلَيْسَ بِهِ حَاجَة إِلَى السُّؤَال عَنهُ
وَيُقَال أنجد الرجل إِذا أَتَى نجداً وأتهم إِذا أَتَى تهَامَة وأعرق إِذا أَتَى الْعرَاق وأشأم إِذا أَتَى الشَّام وأعمن إِذا أَتَى عمان وأيمن إِذا أَتَى الْيمن وأمنى إِذا أَتَى منى وبصر وكوف من الْبَصْرَة والكوفة
وأصل نجد الِارْتفَاع وَقيل للنجاد نجاد لانه يحشو الثِّيَاب حَتَّى ترْتَفع

الصفحة 78