كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

(تخوفني صروف الدَّهْر سلمى ... وَكم من خَائِف مَا لَا يكون)
وَقَالَ غَيره أَكثر الْخَوْف باطله وَفِيمَا أوحى الله تَعَالَى إِلَى بعض الانبياء إِنِّي أخوفك لأقومك
وَقلت فِي نَحوه
(تؤدبه الايام فِيمَا يضرّهُ ... وَكم ضَرَر للمرء فِيهِ مَنَافِع)
وَقلت
(يَا نفس صبرا على مَا كَانَ من ضَرَر ... فَرب مَنْفَعَة تجنى من الضَّرَر)
67 - قَوْلهم إِذا أردْت المحاجزة فَقبل المناجزة
68 - وَقَوْلهمْ إِن الموصين بَنو سهوان
يضْرب الاول مثلا فِي تَعْجِيل الْفِرَار مِمَّن لَا طَاقَة لَك بِهِ
والمحاجزة من قَوْلهم حجزت بَين الشَّيْئَيْنِ
والمناجزة سرعَة الْقِتَال
والمثلان لدويد بن زيد بن نهد فِي وَصيته لِبَنِيهِ عِنْد مَوته قَالَ لَهُم يَا بني أوصيكم بِالنَّاسِ شرا لَا ترحموا لَهُم عِبْرَة وَلَا تقيلوا لَهُم عَثْرَة قصروا الاعنة وطولوا الاسنة واطعنوا شزراً واضربوا هبراً وَإِذا أردتم المحاجزة فَقبل المناجزة والمرء يعجز لَا المحالة بالجد لَا بالكد التجلد وَلَا التبلد الْمنية وَلَا الدنية لَا تأسوا على فَائت وَإِن عز فَقده وَلَا تحنوا إِلَى ظاعن وَإِن ألف

الصفحة 83