كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

قربه وَلَا تطمعوا فتطبعوا وَلَا تهنوا فتخرعوا وَلَا يكن لكم مثل السوء (إِن الموصين بَنو سهوان)
ثمَّ قَالَ
(الْيَوْم يبْنى لدويد بَيته ... يارب نهب صَالح حويته)
(وَرب قرن بَطل أرديته ... وَرب غيل حسن لويته)
(ومعصم مخضب ثنيته ... لَو كَانَ للدهر بلَى أبليته)
(أَو كَانَ قَرْني وَاحِدًا كفيته ... )
وَقَالَ
(ألْقى على الدَّهْر رجلا ويدا ... والدهر مَا أصلح يَوْمًا أفسدا)
(يفْسد مَا أصلحه الْيَوْم غَدا ... )
الطعْن الشزر على أحد الْجَانِبَيْنِ
وَالنَّظَر الشزر بمؤخر الْعين
والهبر من قَوْلهم هبرت اللَّحْم إِذا قطعته قطعا كبارًا وَسيف هَبَّار
والمحالة الْحِيلَة وَالْجد الْحَظ والطبع الدنس وَأَصله الصدأ الَّذِي يركب الْحَدِيد
والوهن الضعْف والخرع اللين
وَقَوْلهمْ (إِن الموصين بنهو سهوان) الموصون جمع موصى وَهُوَ الَّذِي توصيه بالشَّيْء مرّة بعد أخري وَمَعْنَاهُ توصيهم بالشَّيْء وتؤكد عَلَيْهِم ثمَّ يسهون عَمَّا أوصوا ويتركونه ويحتجون بالسهو
وَقيل يضْرب مثلا للرجل الموثوق بِهِ وَمَعْنَاهُ أَن الَّذين يَحْتَاجُونَ إِلَى

الصفحة 84