كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

وَأَصله أَن رَاعيا قد عرف مَكَانا معشباً فقصده فصادف عارضاً يمنعهُ من رعيه
والرويعي تَصْغِير الرَّاعِي وَمثله قَوْلهم (قد علقت دلوك دلو أُخْرَى) أَي عرض فِي أَمرك عَارض وَنَحْوه قَول يزِيد بن مُعَاوِيَة
(باعت على بيعك أم مِسْكين)
وَله حَدِيث نذكرهُ
وَمثله قَوْلهم
(وَالْأَمر يحدث بعده الْأَمر)
قَالَ الشَّاعِر فِي إخلاف الظَّن
(ظَنَنْت بِهِ ظنا فقصر دونه ... فيا رب مظنون بِهِ الْخَيْر يخلف)
(وَمَا النَّاس بِالنَّاسِ الَّذين عرفتهم ... وَمَا الدَّار بِالدَّار الَّتِي كنت تعرف)
(وَمَا كل من تهواه يهواك قلبه ... وَمَا كل من أنصفته لَك ينصف)
83 - قَوْلهم أسائر الْيَوْم وَقد زَالَ الظّهْر
يضْرب مثلا للْحَاجة يوءس مِنْهَا وَيرجع بالخيبة عَنْهَا أَي تطمع فِيهَا وَقد تبين لَك الْيَأْس من نيلها
وَمَعْنَاهُ أسائر الْيَوْم يُقَال هَذَا ضَارب زيد غَدا بِمَعْنى ضَارب زيد غَدا
وَفِي الْقُرْآن {كل نفس ذائقة الْمَوْت} بِمَعْنى (دائقة الْمَوْت) وَفِي خلاف هَذَا الْمَعْنى قَول الشَّاعِر

الصفحة 96