كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

(أجارتنا إِن القداح كواذب ... وَأكْثر أَسبَاب النجاح مَعَ الياس)
وَمن أمثالهم فِي الْيَأْس قَول الشَّاعِر
(وأجمعت يأساً لَا لبانة بعده ... ولليأس أدنى للعفاف من الطمع)
وَقَول الحطيئة
(وَلَا ترى طاردا للْحرّ كالياس ... )
84 - قَوْلهم آخر الدَّاء الكي
قَالَ أَبُو بكر الْمثل السائر (آخر الدَّاء الكي) ورد بعض أهل اللُّغَة هَذَا وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ (آخر الدَّوَاء الكي)
يضْرب مثلا لما يصلح بالشدة وَلَا ينجع فِيهِ اللين
وَفِي مثل (من أبعد أدوائها تكوى الْإِبِل)
85 - قَوْلهم إِذا نَام ظالع الْكلاب
يضْرب مثلا لتأخير الْحَاجة ثمَّ قَضَائهَا فِي غير وَقتهَا وَذَلِكَ أَن الظالع من الْكلاب لَا يقدر أَن يعاظل مَعَ صحاحها لضَعْفه فَهُوَ يُؤَخر ذَلِك وينتظر فرَاغ آخرهَا فَلَا ينَام حَتَّى إِذا سفد كلهَا سفد هُوَ

الصفحة 97