كتاب جمهرة الأمثال (اسم الجزء: 1)

والظالع الغامز من شَيْء يُصِيب رجله
وَأَصله فِي المائل لَان الغامز إِذا غمز مَال إِلَى جَانب وَقَالَ النَّابِغَة
(وتترك خصما ظَالِما وَهُوَ ظالع ... )
أَي مائلا عَن الْحق
86 - قَوْلهم أرسل حكيماً وَلَا توصه
الْمثل للزبير بن عبد الْمطلب فِي أَبْيَات لَهُ مَعْرُوفَة أَولهَا
(إِذا كنت فِي حَاجَة مُرْسلا ... فَأرْسل حكيماً وَلَا توصه)
(وَإِن بَاب أَمر عَلَيْك التوى ... فَشَاور لبيباً وَلَا تعصه)
(وَلَا تنطق الدَّهْر فِي مجْلِس ... حَدِيثا إِذا أَنْت لم تحصه)
(وَنَصّ الحَدِيث إِلَى أَهله ... فَإِن الْوَثِيقَة فِي نَصه)
(وَذُو الْحق لَا تنتقص حَقه ... فَإِن القطيعة فِي نَقصه)
فَهَذَا هُوَ قَول الزبير
وَقَالَ غَيره إِذا أَرْسلتهُ وَلم توصه وَلم تعرفه مَا فِي نَفسك وَمَا تحْتَاج إِلَيْهِ من حوائجك وكلفته أَن يبلغ مرادك فِيهَا فقد سمته علم الْغَيْب
وَالصَّحِيح أَن يُقَال أرسل حكيماً وأوصه كَمَا قَالَ الشَّاعِر

الصفحة 98