كتاب نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

1579 - ثم أبو طاهرٍ (¬1) المُنْتَسِبُ ... لابنِ خُزيمهْ مَعَهُمْ قد يُحسبُ
1580 - وليس في انتسابه إلا حَفِيدْ ... ثم القطيعيُّ أبو بكرِ (¬2) المُجِيدْ

النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ (¬3)
1581 - والناسُ ليس كلهم في طَبَقَهْ (¬4) ... بل طبقاتُ مَن روى مُفْتَرِقَهْ (¬5)
¬_________
(¬1) مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة بْن المغيرة، أَبُو طاهر السُّلَميُّ، حفيدُ إمامِ الأئمة أَبِي بَكْر، محدِّث نيسابُور، سَمِعَ: جدّه، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرَّاج، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد الماسَرْجَسي، رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وَأَبُو حفص بْن مسرور، قال الحاكم: "مرض وتغيّر بزوال عقله فِي سنة أربع وثمانين، ثم قصدتُه بعد ذَلِكَ للرواية، فوجدته لا يَعْقِل". وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين وثلاثمائة، فِي جمادى الْأولى، ودفن فِي دار جدّه.
انظر: "تاريخ الإسلام 8/ 625" "المختلطين للعلائي ص 119" "نهاية الاغتباط ص 340"
(¬2) أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر القطِيعي البغدادي (274 - 368 هـ) سمع: إبراهيم الحربي، وعبدالله بن أحمد، سَمِعَ مِنْهُ "المُسْنَد" وروى عنه "التاريخ"، و"الزهد"، و"المسائل"، رَوَى عَنْهُ: الدَارقُطْنيّ، وابن شاهين، والحاكم وغيرهم، خَلَطَ في آخر عمره، وكُفَّ بَصَرُهُ، وخَرَّف، حتّى كان لا يعرف شيئًا مما يُقْرَأ عليه.
انظر: "تاريخ بغداد 5/ 116" "تاريخ الإسلام 8/ 282" "المختلطين للعلائي ص 6" "نهاية الاغتباط ص 37"
(¬3) في النسخة الأصل ذكر الخاتمة ولم يذكر الأنواع الثلاثة الباقية، والاستدراك تم من (ش)
(¬4) الطبقة: لغة: يُقال: تَطابَقَ الشيئَان: أي: تساوَيا، والمُطابَقةُ: المُوافَقة، والتَّطابُق: الِاتِّفَاقُ، وطابَقْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذا جَعَلْتَهُمَا عَلَى حَذْوٍ وَاحِدٍ وأَلزقتهما.

وَفِي الِاصْطِلَاحِ: قَوْمٌ تَقَارَبُوا فِي السِّنِّ وَالْإِسْنَادِ أَوْ فِي الْإِسْنَادِ فَقَطْ بِأَنْ يَكُونَ شُيُوخُ هَذَا هُمْ شُيُوخُ الْآخَرِ، أَوْ يُقَارِبُوا شُيُوخَهُ.
"لسان العرب، مادة: طبق" "تدريب الراوي 2/ 909"
(¬5) قال السخاوي: "وَهُوَ مِنَ الْمُهِمَّاتِ، وَفَائِدَتُهُ الْأَمْنُ مِنْ تَدَاخُلِ الْمُشْتَبِهِينَ كَالْمُتَّفِقِينَ فِي اسْمٍ أَوْ كُنْيَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ كَمَا بَيَّنَّاهُ فِي الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ، وَإِمْكَانُ الِاطِّلَاعِ عَلَى تَبَيُّنِ التَّدْلِيسِ، وَالْوُقُوفُ عَلَى حَقِيقَةِ الْمُرَادِ مِنَ الْعَنْعَنَةِ". "فتح المغيث 4/ 498"

الصفحة 384