كتاب نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول
1582 - ثم لأجْلِ الاعتبار يتفقْ ... وباعتبار غيرِ ذاكَ يَفْتَرقْ (¬1) (¬2)
1583 - فأنَسٌ وغَيْرُهُ ممَّن رَوَى ... في صِغرٍ مع القديمينَ استوى
1584 - إن اعتبرتَ كونَهُم قد صَحِبُوا ... وإن لَمَحْتَ فَضْلَهُمْ تَرتَّبوا
1585 - وجاوزوا عشراً (¬3) إذاً في العَدّ (¬4) ... أحْسَنُ ما جاء به ابنُ سَعْدِ (¬5)
1586 - والعلمُ بالميلادِ والوَفَاةِ ... ومَن روى عن أحدِ الرُّواة
1587 - وفَضْلُهُمْ في نَسَبٍ وعِلْمِ ... عَوْنٌ على ترتيب كُلّ قِسْم
¬_________
(¬1) في (هـ): تفترق
(¬2) قال ابن الصلاح: "رُبَّ شَخْصينِ يكونانِ منْ طَبَقةٍ واحدةٍ لتشابهِهما بالنِّسْبةِ إلى جِهَةٍ، ومنْ طَبَقَتيْنِ بالنِّسْبةِ إلى أُخرى لا يتشابهانِ فِيْهَا". "علوم الحديث ص 399"
(¬3) أبو عبدالله الحاكم جعل طبقات الصحابة اثنتي عشْرة طبقة. انظر: "معرفة علوم الحديث ص 165"
(¬4) قال ابن الصلاح: " فأنسُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ وغيرُهُ منْ أصاغرِ الصَّحابةِ مَعَ العَشَرةِ وغيرِهم منْ أكابرِ الصَّحَابَةِ مِنْ طبقةٍ واحدةٍ إذَا نَظَرنا إلى تَشَابهِهم فِي أصلِ صفةِ الصُّحبةِ، وعلى هَذَا فالصَّحابةُ بأسرِهِم طبقةٌ أُولَى، والتابعونَ طبقةٌ ثانيةٌ، وأتباعُ التابعينِ طَبَقةٌ ثالثةٌ، وَهَلُمَّ جَرّاً.
وإذا نَظرنا إلى تَفاوتِ الصحابةِ فِي سَوابقِهم ومَراتِبهم كانوا عَلَى -مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ- بَضْعَ عَشْرَةَ طَبَقةً، ولا يكونُ عِنْدَ هَذَا أنسٌ وغيرُهُ منْ أصاغرِ الصَّحَابَةِ منْ طبقةِ العَشَرَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ بَلْ دُونَهم بِطَبَقَاتٍ". "علوم الحديث ص 399"
(¬5) قال ابن الصلاح: " وكتابُ (الطَّبَقاتِ الكبيرِ) لمحمدِ بنِ سَعْدٍ كاتبِ الواقديِّ كِتَابٌ حَفِيلٌ كثيرٌ الفوائدِ".
وابن سعد هو: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ مَنِيْعٍ الهاشمي مولاهم، أَبُو عَبْدِاللهِ البصري نزيل بغداد، كاتب الواقدي، صدوق فاضل، من العاشرة مات سنة ثلاثين ومائتين، وهو ابن اثنتين وستين سنة، أخرج حديثه أبو داود. "التقريب 5940"
انظر: "علوم الحديث ص 398" "الرسالة المستطرفة ص 138"
الصفحة 385