كتاب العقيدة الواسطية بتعليق ابن مانع
المذكورة، وفيهم الأبدال (¬1) وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة) فنسأل الله أن يجعلنا منهم وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه الوهاب والله أعلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
¬_________
(¬1) قوله: الأبدال: قال ابن الأثير في حديث عن الأبدال بالشام: هم الأولياء والعباد الواحد بدل كحمل وأحمال وبدل كجمل سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبد بآخر اهـ.
ولو قيل: إن الأبدال هم الذين يجددون الدين كما في الحديث لما كان بعيداً وليس مراده بالأبدال ما اشتهر على لسان عباد القبور حيث يقولون: الأقطاب والأوتاد والنجباء والأبدال والغوث، فيضلون بهذه الأسماء الجهال زاعمين أن لها حقيقة، وما هي والله إلا خرافات لا حقيقة لها سوى العقائد الفاسدة الزائغة الشركية.
نسأل الله الشفاعة والعافية من كل بدعة وضلالة، وأن يثبتنا على الصراط المستقيم بمنه وكرمه.
الصفحة 30
32