كتاب ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

وَقَالُوا لهود {إِنَّا لنراك فِي سفاهة}
ثمَّ وصف جوابهما فَقَالَ نوح {لَيْسَ بِي ضَلَالَة وَلَكِنِّي رَسُول من رب الْعَالمين} إِلَى قَوْله {ولعلكم ترحمون}
وَوصف رد هود عَلَيْهِم فَقَالَ {يَا قوم لَيْسَ بِي سفاهة وَلَكِنِّي رَسُول من رب الْعَالمين أبلغكم رسالات رَبِّي وَأَنا لكم نَاصح أَمِين} إِلَى قَوْله {لَعَلَّكُمْ تفلحون} أَي تظفرون بِثَوَاب الله إِن قبلتم مني فَأخْبرهُم بعد تسفيههم لَهُ أَنه لم ينْصَرف من أجل ذَلِك عَن النَّصِيحَة لَهُم لَعَلَّهُم يفلحون
وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام {فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني وَمن عَصَانِي فَإنَّك غَفُور رَحِيم}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَوصف نَبيا من الْأَنْبِيَاء شجه قومه فَهُوَ يمسح الدَّم عَن وَجهه وَهُوَ يَقُول رب اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ
وَرُوِيَ أَن نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يخنقه قومه حَتَّى يغشى عَلَيْهِ فَإِذا أَفَاق قَالَ رب اغْفِر لقومي إِنَّهُم لَا يعلمُونَ

الصفحة 227