كتاب فهم القرآن

وَقَالَ ابْن عَبَّاس هُوَ التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير والمقطوع والموصول وَالْخَاص وَالْعَام
وَقَالَ مُجَاهِد {هن أم الْكتاب} يَعْنِي مَا فِيهِ من الْحَلَال وَالْحرَام وَمَا سوى ذَلِك مِنْهُ الْمُتَشَابه
وَسُئِلَ مَالك بن أنس عَن قَوْله تَعَالَى {وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله} الْآيَة أيعلم تَأْوِيله الراسخون فِي الْعلم قَالَ لَا وَإِنَّمَا معنى ذَلِك أَن قَالَ وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله ثمَّ أخبر فَقَالَ {والراسخون فِي الْعلم يَقُولُونَ آمنا بِهِ كل من عِنْد رَبنَا} وَلَيْسَ يعلمُونَ تَأْوِيله وَالْآيَة الَّتِي بعْدهَا أَشد عِنْدِي قَوْله {رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا} هُنَا قَالَ مَالك {الراسخون فِي الْعلم} هم الْعَامِلُونَ علمُوا المتبعين لَهُ

الصفحة 330