كتاب فهم القرآن

يُرِيد مَا لم يكن وَإِنَّمَا معنى {حَتَّى نعلم} حَتَّى يكون الْمَعْلُوم وَكَذَلِكَ حَتَّى يكون المبصر والمسموع وَلَا يخفى على الله عز وَجل أَن يُعلمهُ مَوْجُودا وَيَرَاهُ مَوْجُودا ويسمعه مَوْجُودا بِغَيْر 101 حُدُوث علم فِي الله جلّ وَعز وَلَا سمع وَلَا بصر وَلَا يَعْنِي حدوثا فِي ذَات الله جلّ الله عَن الْحَوَادِث فِي نَفسه وَتَعَالَى عَن البداوات فِي علمه وإرادته علوا كَبِيرا

الْعُلُوّ
وَكَذَلِكَ قَوْله جلّ وَعز {وَهُوَ القاهر فَوق عباده} وَقَوله {الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى} وَقَالَ {أأمنتم من فِي السَّمَاء أَن يخسف بكم الأَرْض} وَقَالَ {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب} وَقَالَ {يدبر الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض ثمَّ يعرج إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره} الْآيَة وَقَالَ {تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح} الْآيَة وَقَالَ لعيسى

الصفحة 346