كتاب فهم القرآن

فقاتلت بَنو بكر خُزَاعَة وَكَانَ بَين أهل مَكَّة وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلح فَأرْسلت قُرَيْش من أهل مَكَّة إِلَى بني بكر فطال كَانَ ذَلِك نَكثا لعهدهم فَأذن الله لنَبيه أَن يَأْتِيهم فِي الْحرم ويبدأهم بِالْقِتَالِ فَسَار إِلَيْهِم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَاتلهُمْ فِي الْحرم فَلَمَّا فتح لنَبيه عَلَيْهِ السَّلَام مَكَّة وَفرغ من قِتَالهمْ قَالَ لَا قتال بَين أحد فَنَقُول لهَذَا أحلهَا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أحلهَا سَاعَة من نَهَار ثمَّ عَادَتْ كَمَا كَانَت لَا يحل فِيهَا قتال وَلَا يختلا خَلاهَا وَلَا يعقر صيدها وَلَا يعضد شَجَرهَا
وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة أَنه نسخ قَوْله {وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام}

الصفحة 452