كتاب فهم القرآن

بقوله {فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} فَلَيْسَ كَمَا قَالَ مَا زَالَ أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والتابعون إِلَى عصرنا مُجْمِعِينَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبر أَنه قد عَادَتْ حرمتهَا
حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق عَن عُثْمَان بن عَطاء عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ الله عز وَجل {فَإِن توَلّوا فخذوهم واقتلوهم حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُم وليا وَلَا نَصِيرًا إِلَّا الَّذين يصلونَ إِلَى قوم بَيْنكُم وَبينهمْ} 123 إِلَى قَوْله {سُلْطَانا مُبينًا} قَالَ {لَا يَنْهَاكُم الله عَن الَّذين لم يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين} إِلَى قَوْله {فامتحنوهن} ثمَّ نسخ هَؤُلَاءِ الْآيَات فَأنْزل {بَرَاءَة من الله وَرَسُوله} إِلَى قَوْله {ونفصل الْآيَات لقوم يعلمُونَ} وَأنزل {وقاتلوا الْمُشْركين كَافَّة} إِلَى قَوْله

الصفحة 453