كتاب فهم القرآن

وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {واللذان يأتيانها مِنْكُم فآذوهما فَإِن تابا وأصلحا فأعرضوا عَنْهُمَا} وَقَوله {فأمسكوهن فِي الْبيُوت حَتَّى يتوفاهن الْمَوْت أَو يَجْعَل الله لَهُنَّ سَبِيلا} فَأنْزل الله {الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة} فنسخ الله حد البكرين من الْأَذَى وَالْحَبْس وَالْجَلد بالتبيين بِمَا بَين النَّبِي صلى السَّلَام عَن الله عز وَجل لِأَن الله تبَارك وَتَعَالَى قَالَ {حَتَّى يتوفاهن الْمَوْت أَو يَجْعَل الله لَهُنَّ سَبِيلا} فَأَمرهمْ بانتظار السَّبِيل فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام خُذُوا عني قد جعل الله لَهُنَّ سَبِيلا الْبكر بالبكر جلد ماية ورجم بِالْحِجَارَةِ وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ كُنَّا نَقْرَأ فِيمَا أنزل الله / الشَّيْخ وَالشَّيْخَة إِذا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّة / فنسخ حد البكرين بِالْجلدِ وَنسخ الثيبين بِمَا كَانَ نزل فِي الْقُرْآن من الرَّجْم ثمَّ رفع رسمه من الْكتاب وَبَقِي وُجُوبه
وَقَوله {وَمَا أَدْرِي مَا يفعل بِي وَلَا بكم}
حَدثنَا شُرَيْح قَالَ حَدثنَا أَبُو سُفْيَان عَن معمر قَالَ

الصفحة 455