كتاب فهم القرآن

وَمن كَلَام الله عز وَجل الشَّيْء مُسَمّى باسم يُشبههُ لَا باسمه وَالْعرب تفعل ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى {كَمثل الَّذِي ينعق بِمَا لَا يسمع إِلَّا دُعَاء ونداء} فَأَرَادَ المنعوق وَهِي الْغنم فَسمى الناعق وَهُوَ الصائح بالغنم

الْحُرُوف الزَّوَائِد
وَمن الْحُرُوف زَوَائِد فَمن ذَلِك {غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} إِنَّمَا مَعْنَاهُ غير المغضوب عَلَيْهِم والضالين وَكَذَلِكَ قَوْله {خَلقكُم وَالَّذين من قبلكُمْ} من زَائِدَة إِنَّمَا هُوَ وَالَّذين قبلكُمْ
وَكَذَلِكَ قَوْله {مَا مَنعك أَلا تسْجد إِذْ أَمرتك} مَعْنَاهُ مَا مَنعك أَن تسْجد لَا من الزَّوَائِد تَأْكِيد لَا نفي
وَكَذَلِكَ {مَا نهاكما رَبكُمَا} مَعْنَاهُ إِلَّا كَرَاهِيَة أَن تَقول الْعَرَب مَا عنْدك نفع وَلَا دفع

الصفحة 488