كتاب عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي (اسم الجزء: 1)

عند النبي صلى الله عليه وسلم أعلا منزلة وكان أفضل الصحابة وكان الصحابة يعتقدون أنه خير الناس والنبي يعلم ذلك ويقرهم عليه كما تقدم قريباً في حديث ابن عمر.
- وروى الإمام البيهقي مسنداً إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: "أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم".
وقال أيضاً رحمه الله تعالى: "اضطر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فلم يجدوا تحت أديم السماء خيراً من أبي بكر من أجل ذلك استعملوه على رقاب الناس"1.
وقال الإمام أحمد رحمة الله عليه: "وخير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان بعد عمر، وعلي بعد عثمان ووقف قوم على عثمان وهم خلفاء راشدون مهديون"2.
- وقال عبدوس بن مالك العطار: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق"3.
- وقال أبو الحسن الأشعري مبيناً مذهب أهل السنة وعقيدتهم في السلف: "ويعرفون حق السلف الذين اختارهم الله ـ سبحانه ـ لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ويأخذون بفضائلهم ... ويقدمون أبا بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم علياً رضوان الله عليهم ويقرون أنهم الخلفاء الراشدون المهديون أفضل الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم4.
وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى: "وأفضل أمته صلى الله عليه وسلم: أبو بكر
__________
1ـ هذان القولان أوردهما عن الشافعي الإمام البيهقي في كتاب "مناقب الشافعي" 1/433-434.
2ـ طبقات الحنابلة 1/30.
3ـ مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 1/160.
4ـ مقالات الإسلاميين 1/348.

الصفحة 241