كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

باطلة، فإنّ أبا عوانة الإسفراييني رواه في «صحيحه» بإسناده، وقال: عن ابن عمرو، عن (¬١) زاذان الكندي قال: سمعتُ البراء بن عازب. وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده: هذا إسناد متصل مشهور، رواه جماعة عن البراء (¬٢).
ولو نزلنا عن حديث البراء، فسائرُ الأحاديث الصحيحة صريحة في ذلك، مثل حديث ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار (¬٣)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الميتَ تحضُره (¬٤) الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قال: اخرجي أيتها النفسُ الطيِّبة كانت في الجسد الطيِّب، اخرجي حميدةً، وأبشري برَوح وريحان وربٍّ غير غضبان».
قال: «فيقولون (¬٥) ذلك حتى تخرج، ثم يُعرَج بها إلى السماء، فيُستفتَح لها، فيقال: مَن هذا؟ فيقولون: فلان (¬٦). فيقولون: مرحبًا بالنفس [٣١ ب] الطيِّبة كانت في الجسد الطيِّب، ادخلي حميدةً، وأبشري برَوحٍ ورَيحان وربٍّ غير غضبان. فيقال لها ذلك، حتى يُنتهَى بها (¬٧) إلى السماء التي فيها
---------------
(¬١) في (أ، غ): «بن»، وهو تحريف. وابن عمرو هو المنهال بن عمرو.
وفي (ن) حذف «عن». وفي (ب، ط): «إن ابن عمرو زاذان». وهو غلط.
(¬٢) كتاب الإيمان لابن منده (١٠٦٤).
(¬٣) (ب): «بشار»، تصحيف.
(¬٤) (ب، ط، ج): «يحضر». وفي (ز): «إن الملائكة تحضر الميت».
(¬٥) (ق): «فيقول».
(¬٦) (ق): «فلان بن فلان».
(¬٧) (ط): «تنتهي».

الصفحة 139