كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وأخرجه أبو حاتم في صحيحه (¬١) وقال: «إن المؤمن إذا حضره الموتُ حضرته ملائكة الرحمة. فإذا قُبض جُعلت (¬٢) روحه في حريرة بيضاء، فيُنطلَق بها إلى باب السماء، فيقولون: ما وجدنا (¬٣) ريحًا أطيب من هذه. فيقال: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ فيقال: دعوه يستريح (¬٤)، فإنَّه كان في غمِّ الدنيا. وأما الكافر إذا (¬٥) قُبضت نفسُه (¬٦) ذُهب بها إلى الأرض، فتقول خَزَنة الأرض: ما وجدنا ريحًا أنتنَ من هذه، فيُبلغ بها إلى الأرض السفلى» (¬٧).
---------------
(¬١) سبق تخريجه في الحاشية السابقة.
(¬٢) (ب، ط، ج): «وضعت».
(¬٣) (ب، ط): «رحنا».
(¬٤) «يستريح» ساقط من (ط).
(¬٥) (ب، ط، ج): «فإذا».
(¬٦) (ن): «روحه».
(¬٧) هنا انتهى ما نقله المصنف من كلام شيخه. انظر: مجموع الفتاوى (٤/ ٢٩٥). وفيما بعده إلى آخر الفصل كأنه اعتمد في سياق الأحاديث على تذكرة القرطبي (٣٢٣ ــ ٣٢٥).

الصفحة 160