كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
إلا وقاه الله فتنةَ القبر». قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (¬١). وليس إسناده بمتصل، ربيعةُ بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي (¬٢) عن عبد الله بن عمرو، ولا يُعرف لربيعة بن سيف سماع من عبد الله بن عمرو. انتهى.
[٥٢ ب] وقد روى الترمذي الحكيم (¬٣) من حديث ربيعة بن سيف (¬٤) هذا عن عِياض بن عُقبة الفِهْري عن عبد الله بن عمرو.
وقد رواه أبو نعيم الحافظ (¬٥) عن محمد بن المنكدر (¬٦)، عن جابر مرفوعًا، ولفظه: «من مات ليلةَ الجمعة أو يوم الجمعة أُجيرَ من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة وعليه طابَعُ الشهداء». تفرَّد به عمر بن موسى الوَجِيهي (¬٧)،
---------------
(¬١) في النسخ المطبوعة وتحفة الأشراف: «حديث غريب» من غير تحسين، فلعله هو الصواب لحكمه عليه بالانقطاع. (قالمي).
(¬٢) (ق): «الحيلي»، تصحيف.
(¬٣) في نوادر الأصول برقم (١٥١٤، ١٥٦٩). وفي (ب، ط): «روى الحاكم»، سقط وتحريف. وانظر: تذكرة القرطبي (٤٢٢).
(¬٤) «بن سيف» ساقط من (ب).
(¬٥) في حلية الأولياء (٣/ ١٥٥)، وقال: «غريب من حديث جابر ومحمد (يعني ابن المنكدر) تفرد به عمر بن موسى وهو مدني فيه لين». هو عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي والمشهور أنه حمصي، ويقال: كوفي، وهو هالك، قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال: أبو حاتم: ذاهب الحديث كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: هو في عداد من يضع الحديث متنًا وإسنادًا. انظر: لسان الميزان (٤/ ٣٣٢ ــ ٣٣٤). (قالمي).
(¬٦) في (ب، ط): «من حديث محمد بن المنذر»، تصرف وتحريف.
(¬٧) (ب): «الوجهين»، تحريف.