كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

«المبطون شهيد» (¬١)، فيحمل هذا المطلق على ذلك المقيَّد. والله أعلم.
وقد جاء فيما يُنجي من عذاب القبر حديث فيه الشفاء، رواه أبو موسى (¬٢) المديني، وبنى عليه كتابه (¬٣) في «الترغيب والترهيب»، وجعله شرحًا له (¬٤). رواه (¬٥) من حديث الفَرَج (¬٦) بن فَضَالة، حدَّثنا هلالٌ أبو جَبَلة، عن سعيد بن المسيِّب، عن عبد الرحمن بن سَمُرة قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن في صُفَّة بالمدينة، فقام علينا، فقال:
«إني رأيتُ البارحةَ عجبًا، رأيتُ رجلًا من أمتي أتاه ملكُ الموت ليقبضَ روحَه، فجاءه (¬٧) برُّه بوالديه، فردَّ ملكَ الموت عنه.
ورأيتُ رجلًا من أمتي قد بُسط عليه عذابُ القبر، فجاءه (¬٨) وضوؤه، فاستنقذه من ذلك (¬٩).
ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشَتْه الشياطين، فجاءه (¬١٠) ذكرُ الله،
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٥٧٣٣) ومسلم (١٩١٤) من حديث أبي هريرة.
(¬٢) (ب، ج): «أبو علي»، خطأ.
(¬٣) (ق): «وبيّن علَّته في كتابه»، تصحيف طريف.
(¬٤) أورده المصنف أيضًا في الوابل الصيب (١٩٩ ــ ٢٠٥) وقال نحو هذا، وسيأتي كلام المصنف على رواته.
(¬٥) «رواه» ساقط من (ط).
(¬٦) (أ، ق، غ): «أبي الفرج»، وهو خطأ، وسيأتي فيها مرة أخرى على الصواب.
(¬٧) ما عدا (أ، ن، غ): «فجاء».
(¬٨) (ب، ط): «فجاء».
(¬٩) «ورأيت ... ذلك» ساقط من (ق).
(¬١٠) (ب، ط): «فجاء».

الصفحة 244