كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
وأما الكافر والمنافق، فيقول له (¬١): ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دريتَ ولا اهتديتَ! ثم يَفتح له بابًا إلى الجنة، فيقول له (¬٢): هذا منزلك (¬٣) لو آمنتَ بربك. فأمَّا إذ كفرتَ، فإنّ الله أبدلك به هذا. ثم يَفتح له بابًا (¬٤) إلى النار. ثم يقمعه الملكُ بالمطراق (¬٥) قمعةً يسمعه خلقُ الله إلا الثقلين».
فقال بعضُ الصحابة: يا رسول الله، ما أحدٌ يقوم على رأسه ملَكٌ إلا هِيلَ (¬٦) عند ذلك! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: ٢٧]».
وفي حديث البراء بن عازب الطويل (¬٧): «وأما الكافر إذا كان في قُبل من الآخرة وانقطاعٍ من الدنيا نزل عليه ملائكة من السماء معهم مُسوح». وذكر الحديث إلى أن قال: «ثم تعاد روحُه في جسده في قبره»، وذكر الحديث.
---------------
(¬١) ساقط من (ط).
(¬٢) ساقط من (ن).
(¬٣) (ب، ن، ج): «مقعدك».
(¬٤) (ب، ط، ج): «باب».
(¬٥) (ب، ط، ج): «بالمطارق».
(¬٦) أي فزع من الهول. وفي (ق، ب، ط، ج) بالباء الموحدة، وضبط في (ط): «هَبُل». وهو تصحيف.
(¬٧) سبق تخريجه في المسألة السادسة (ص ١٣١).