كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
فـ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: ٢٧].
وخالف (¬١) في ذلك آخرون، منهم عبدُ الحق الإشبيليُّ والقرطبيُّ (¬٢)، وقالوا (¬٣): السؤال لهذه الأمة ولغيرها (¬٤).
وتوقَّف في ذلك آخرون، منهم أبو عمر بن عبد البر، فقال: وفي حديث زيد (¬٥) بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن هذه الأمة تُبتلى في قبورها» (¬٦). ومنهم (¬٧) من يرويه: «تُسأل» (¬٨). وعلى هذا اللفظ يحتمل أن تكون هذه الأمة خُصَّت بذلك، فهذا (¬٩) أمر لا يُقطَع عليه (¬١٠).
وقد احتجَّ مَن خصَّه بهذه الأمة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ هذه الأمة تُبتلى في
---------------
(¬١) (ب، ط، ن، ج): «وخالفه».
(¬٢) «منهم ... القرطبي» ساقط من (ب، ج). و «القرطبي» فقط ساقط من (ط).
(¬٣) (أ، غ): «وقال».
(¬٤) (ب، ط، ن، ج): «وغيرها». وانظر قول عبد الحق في كتاب العاقبة (٢٤٦). وقد صوَّبه القرطبي في التذكرة (٤١٥).
(¬٥) (ب، ط، ج): «يزيد». وكان في الأصل أيضًا هكذا ثم أصلح. وقد سبق الحديث في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٥٠).
(¬٦) (ب، ط، ج): «قبورهم».
(¬٧) الواو ساقطة (ب، ط، ن، ج).
(¬٨) تحرف في (ب، ج) إلى «قال»، ثم زاد قبله في (ط) «يسأل». وفي (ن): «ولا يسأل»، خطأ.
(¬٩) (ب، ط، ج، ن): «وهذا».
(¬١٠) التمهيد (٢٢/ ٢٥٣). وانظر تذكرة القرطبي (٤١٤).