كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
عليه» (¬١). أي: يتألَّم بذلك (¬٢) ويتوجَّع منه، لا أنه يعاقَبُ بذنب الحيِّ {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤]. وهذا كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «السفر قطعة من العذاب» (¬٣). فالعذابُ أعمُّ من العقوبة. ولا ريبَ أنَّ في القبر من الآلام والهموم (¬٤) والحسرات ما قد يَسْري أثرُه إلى الطفل فيتألمُ به، فيشرعُ للمصلِّي عليه أن يسأل الله تعالى له أن يَقِيَه ذلك العذاب (¬٥). والله أعلم (¬٦).
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (١٢٨٦) ومسلم (٩٢٧) من حديث ابن عمر.
(¬٢) (ب، ط، ج): «من ذلك».
(¬٣) أخرجه البخاري (١٨٠٤) ومسلم (١٩٢٧) من حديث أبي هريرة.
(¬٤) في (ب، ط، ن، ج) زيادة: «والغموم».
(¬٥) (ب، ط، ج): «يقيه عذاب القبر».
(¬٦) لم يرد «والله أعلم» في (ن).