كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
دَعَوا للموتى فاستُجيب لهم، جُعِل (¬١) ذلك الدعاء على أطباقِ النور، وخُمِّرَ بمناديل الحرير، ثم أُتِيَ (¬٢) الذي دُعِيَ (¬٣) له من الموتى، فقيل: هذه هدية فلان إليك (¬٤).
قال ابنُ أبي الدنيا: وحدَّثني أبو عبد الله بن بُجير (¬٥) قال: حدثني بعض أصحابنا (¬٦) قال: رأيتُ أخًا لي في النوم بعد موته، فقلت: أيصل إليكم دعاء الأحياء؟ قال: إي والله، يترفرف (¬٧) مثلَ النور، ثم نَلبَسه (¬٨)!
وسيأتي ــ إن شاء الله تعالى ــ تمامٌ لهذا (¬٩) في جواب السؤال عن (¬١٠) انتفاع الأموات بما يُهديه إليهم الأحياء.
---------------
(¬١) (ب، ط، ن، ج): «يجعل».
(¬٢) زاد بعده في (ط): «به».
(¬٣) (ب، ط، ن، ج): «دعا».
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا كما في الأهوال (١٢٥) وشرح الصدور (٣٩٧).
(¬٥) (أ، غ): «أبو عبد بن بحتر». وفي (ق) أيضًا: «أبو عبد» وفي (ن): «عبد الله بن بجير». والصواب المثبت من غيرها.
(¬٦) (ن): « ... بجير عن بعض أصحابه».
(¬٧) (أ، ق): «يترفون». وفي حاشية الأصل: «لعله يترفرف».
(¬٨) كذا بالنون في (ق) والمصادر الأخرى. ولم يتضح أوله في الأصل. وفي غيرها: «يلبسه». والخبر عزاه إلى ابن أبي الدنيا: ابن رجب في الأهوال (١٢٥) والسيوطي في شرح الصدور (٣٩٦).
(¬٩) ما عدا (أ، ن، غ): «لهذه».
(¬١٠) «جواب السؤال عن» ساقط من (ن).