كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فصل
وأما قول من قال: الأرواحُ على أفنية قبورها، فإن أراد أنَّ هذا أمر لازمٌ لها (¬١) لا تفارق (¬٢) أفنية القبور أبدًا فهذا خطأ تردُّه (¬٣) نصوص الكتاب والسنة من وجوه كثيرة، قد (¬٤) ذكرنا بعضها، وسنذكر منها ما لم نذكره إن شاء الله.
وإن أراد أنها تكون على أفنية القبور وقتًا، أو لها إشرافٌ على قبورها وهي في مقرِّها (¬٥)، فهذا حقٌّ، ولكن لا يقال: مستقرُّها أفنية القبور.
وقد ذهب إلى هذا [٦٤ ب] المذهب جماعةٌ، منهم أبو عمر بن عبد البرِّ.
---------------
(¬١) «لها» ساقط من (ب، ن، ج، غ).
(¬٢) في (ب، ن، ج): «يفارق»، تصحيف.
(¬٣) (ب، ط): «ردّه».
(¬٤) (ب، ط): «وقد».
(¬٥) (ب، ط، ج): «منزلها».

الصفحة 303