كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فصل
وأما قول (¬١) من قال: أرواحُ المؤمنين عند الله تعالى، ولم يزد على ذلك؛ فإنه تأدَّبَ مع لفظ القرآن، حيث يقول الله عزَّ وجلَّ: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: ١٦٩].
وقد احتجَّ أربابُ هذا القول بحُجج، منها: ما رواه محمد بن إسحاق الصَّغَاني (¬٢)، ثنا يحيى بن أبي بُكير (¬٣)، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء (¬٤)، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الميتَ إذا خرجت نفسُه يُعرَج بها إلى السماء حتى يُنتهى بها (¬٥) إلى السماء التي فيها الله عزَّ وجلَّ. وإذا كان الرجلُ السوءُ يُعرجَ بها إلى السماء، فإنه لا يُفتَح لها أبواب السماء، فترسَل من السماء، فتصير (¬٦) إلى القبر».
---------------
(¬١) «قول» ساقط من (ب، ط، ج، ن).
(¬٢) في (أ، غ): «الصنعاني»، تحريف. وقد تحرّف من قبل في جميع النسخ إلى الصفار.
(¬٣) (ب، ج، ط، ن): «أبي بكر»، تحريف.
(¬٤) زاد في (ب، ط) بعده: «عن عطاء»، وهو خطأ.
(¬٥) «بها» ساقطة من (ب، ج).
(¬٦) «فترسل ... فتصير» كذا في (ط، ج، ن). وفي الأصل: «فيرسل ... فيصير». وفي (ب): «فترسل ... فيصير».

الصفحة 316